المسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إليها، أو أجاز شد الرحال إليها، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه قال صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى. وإننا نحن المسلمين على يقين من الله عز وجل أننا فاتحين القدس يوما ما، ونسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في حياتنا،
وأن يمن علينا بالصلاة فيه. هذا وعد الله عز وجل، ولن يخلف الله وعده، ولن يخلف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعده، هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله. فكونوا على يقين دوما أن فلسطين والقدس إن شاء الله سيعودان للمسلمين. ووالله ثم والله ثم والله كأني باليهود هؤلاء الكفرة الملاعين وهم يقتلون شر قتلة على أبواب القدس يساقون في ذلة ومهانة إلى الأسر قد فزعت قلوبهم وامتلأت رعبا من عباد الله المؤمنين الموحدين فيحاولون
الفرار والاختباء من بطشهم. لكن أنى لهم الفرار وقد سلط الله عز وجل عليهم عبادا له أولي بأس شديد وما ذلك على الله بعزيز. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتله المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود. وعن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تفتح من لكم الشام، ثم لا يقسمون كنوز فارس والروم، ولا يكونن لأحد وحدكم من المال كذا وكذا، حتى إن أحدكم لا يعطى مئة دينار فيسهل خطاها. ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي هكذا يقول الصحابي فقال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة نزلت بأرض المقدسة، فقد أتت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة أقرب إلى الناس من يدي هذه إلى رأسك سيفتح بيت المقدس إن شاء الله. وقد فتح بفضل الله قبل ذلك
أكثر من مرة، وسيفتح كذلك بعدها إن شاء الله. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن فتح بيت المقدس يحصل عند خراب المدينة، فإن ذلك يحصل بعده فتح رومية ويخرج الدجال في الثامنة أي في السنة الثامنة بعد ذلك، فيفتح بيت المقدس في الحرب الأولى مع اليهود واليهود بقي معهم حربان. الحرب الأولى ستكون بينهم وبين المسلمين، فالمسلمون شرقي نهر الأردن واليهود غربي نهر الأردن، وتسقط فيها دولة اليهود يتفرقون في بلاد الشام ويحرر بيت
المقدس فيعود إلى حوزة المسلمين، وبعد ذلك تفتح روما ونعم الفاتحون لها فيمكث ثماني سنوات في الفتح. وفي السنة الثامنة يخرج المسيح الدجال يخرج خلة بين الشام والعراق وعاث يمينا وعاث شمالا ويمكث في الأرض أربعين يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم جمعة، وسائر أيامه كأيام حكم. وبعد ذلك تقع الحرب الثانية وهي الحرب مع المسيح الدجال ومن معه من اليهود الكافرين. يقود المسلمين في هذه الحرب المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ينزل وقت أذان الفجر عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين ملكين إذا رفع رأسه تحدر منه مثل الجمان، وإذا تطأه تقاطر كأنما خرج من ديماس أي كأنما خرج من حمام لا يتغير لونه لا يشك فيه أحد أنه المسيح بن مريم، لا يحل للكافر أن يجد ريح نفسه إلا ذاب كما يذوب الملح في الماء، وإن نفسه لا يبلغ ما يبلغ بصره، فيدرك المسيح الدجال
برغم. يلد ورمل تلد هي مطار تل أبيب الأن على ما يقال باب اللد هو مطار تل أبيب الأن تقريبا فيقتله هنالك وحينئذ يكسر الصليب أي عيسى عليه السلام ويقتل الخنزير ويسقط الجزية فلا يقبل إلا الإسلام ويقاتل معه المسلمون يهاجرون إليه من مشارق الأرض ومغاربها وحينئذ يتكلم الحجر والشجر. يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي خلفي فتعال فقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود، هذا في الحرب الثانية، وأبشر يا عباد الله بنصر الله عز وجل، وكونوا على ثقة من وعده سبحانه وتعالى، وهو الذي لا يخلف الميعاد، إنه بكل شيء عليم، وهو على كل شيء قدير. ولئن أدركنا المنية بعلم الله وقضائه وقدره، وما شرفنا بصلاة في المسجد الأقصى فيكفينا شرفا أن نموت ونحن نسعى جاهدين لتحرير القدس بتحرير أنفسنا من أسر الشهوات والملذات، وأن نشرب أولادنا وذكرياتنا حب مدينة القدس والمسجد
الأقصى المبارك، والحرص على المساهمة في تحرير هذا المكان المبارك، وأن نغرس في قلوبهم حب دينهم وبذل أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله. عيسى عليه السلام هو النبي الذي رفعه الله عز وجل إليه وحماه من القتل برفعه إلى السماء ولم يصلب بل هو حي يرزق. وردت العديد من الأقوال التي تتحدث أنه سوف ينزل ويحرر فلسطين والمسجد الأقصى من أيدي اليهود وهو من علامات يوم القيامة نزول المسيح عليه السلام إلى الأرض، وقيل إن الأقصى سيحرر بإذن الله على أيدي رجال تسيل دموعهم خوفا من الله عز وجل ويبكون شوقا للقاء الله ينصرهم الل
ه تعالى بنصره، يؤيدهم بتأييده، يقاتل معهم الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فقتله كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال الله تبارك وتعالى وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين. إن نهاية اليهود على يد المسلمين المؤمنين الموحدين أمر محتم لا شك فيه. أهم علامات هذا الأمر رجوع المسلمين إلى دينهم والتفافهم حول القرءان وسير النبي عليه الصلاة والسلام، والاهتداء والاقتداء
بسنة النبي صلى الله عليه وسلم توحيد وسنة رجوع إلى الله حينها ينصر الله من ينصره. فتحرير المسجد الأقصى أن نعرف ديننا حقا، أن نعرف ربنا تبارك وتعالى حقا، وأن نعرف كيف دخل علينا الشيطان، ثم أن نعرف واجب الوقت وننشغل به وننشغل بما نقدر عليه لنصل إلى ما لا نقدر عليه وليس. وبارك الله عز وجل لنا فيما نقدر عليه ببركة صدقنا وإخلاص خصنا له، فيفتح الله تبارك وتعالى علينا ما لا نقدر عليه شيئا فشيئا حتى نصل إلى المبتغى والمراد
اللهم إني داع فاستجاب لنا. أمنوا على دعاء مشاهدينا الكرام عسى الله أن يتقبل منا. اللهم يا ذا القوة المتين انصر إخواننا في فلسطين، اللهم انصر دينك وكتابه وسنة نبيك وو عبادك المجاهدين في فلسطين كلهم يا ربنا وليا ونصيرا وردعا وظهير وكلاء وكافيا ومعينا ونصرهم يا ربنا نصرا مبينا اللهم فك حصارهم وتولى أمرهم واجمع شملهم وقوي بأسهم ونصرهم على عدوك وعدونا وعدوهم ومنحهم أكتاف الصهاينة المعتدين واجعل بأسهم بينهم شديدا، واشغل
بعضهم ببعض، وكفانا وإخواننا شرهم بما شئت وكيف شئت إنك على كل شيء قدير، اللهم دمر عليهم تدميرا، وتبعهم تدبير، ودمر عليهم في برك وبرك وجودك يا رب العالمين.
