"منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، لعبت مصر دورًا بارزًا في محاولة تهدئة الوضع المتأزم داخل غزة. استخدمت القيادة المصرية كل الأدوات السياسية لحلحلة هذه الأزمة وللتقليل من وتيرة العنف الذي أثّر بشكل كبير على الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، أُعقبت الجهود بعقد القمة المصرية الفرنسية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. تم خلال هذه القمة مناقشة محاور هامة وصدرت توصيات محددة، من أهمها وقف التهجير القسري لأهالي غزة ووقف العنف الحالي، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من الأزمة التي تواجهها حوالي 2.2 مليون نسمة.
تمت إشادة خبراء سياسيين بنجاح هذه القمة التي عُقدت في وقت مهم وحرج بالنسبة للقضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة دلال محمود، أستاذة علوم سياسية في جامعة القاهرة، أن القمة المصرية الفرنسية أسفرت عن توصيات مهمة لدعم القضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن أهم هذه التوصيات، والتي أشارت إليها صحيفة أمريكية سابقًا، هو أنه لا يمكن حل النزاع المستمر في غزة بدون دور مصر، مما يعزز دور مصر في دعم القضية الفلسطينية. وأكدت أن مشاركة الرئيس الفرنسي في هذه القمة تشير إلى حرص الجانب الفرنسي على العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وفيما يتعلق بالاجتياح البري المخطط له من قبل إسرائيل في غزة، أوضحت أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة أنه حتى إذا فشل هذا الاجتياح، فإن إسرائيل قد تنفذه للضغط على الموقف الفلسطيني. وأشارت إلى أن الحروب البرية السابقة التي شنتها إسرائيل لم تحقق أهدافها بشكل كامل، مما يشير إلى وجود عيوب في استراتيجيتها وعدم توفر القوة البشرية الكافية لاختراق غزة والقضاء على المقاومة الفلسطينية.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لا يكون لديه خيار آخر لتبرير المساعدات المادية التي تلقاها من الإدارة الأمريكية إلا بتنفيذ هذا الاجتياح البري. وأوضحت أنه عند انتهاء حالة الحرب، سيتعين محاكمة نتنياهو، وهذه المحاكمة قد لا تكون لصالحه.
تمت تقدير الدور المصري في إدارة الأزمة الحالية وجهوده القوية في تهدئة الوضع في غزة. يظهر ذلك أن مصر تقف بقوة إلى جانب القضية الفلسطينية وتسعى دائمًا إلى دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقه في تقرير مصيره.
وأضاف الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن القمة المصرية الفرنسية التي عُقدت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون تأكدت من التفاهم المشترك بين مصر وفرنسا بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة. ووصف القمة بأنها مهمة، وأشار إلى أهمية التعامل السريع مع الأوض
